نفت مصادر رسمية إسبانية أي تغيير في شروط دخول المغاربة إلى مدينتي سبتة ومليلية، مؤكدة أن التأشيرة "ما تزال مطلوبة، ولا توجد أي مؤشرات تدل على نية إسبانيا أو المغرب في تعديل هذا الوضع"، وذلك بعد انتشار أخبار على وسائل التواصل تفيد بإلغاء شروط الحصول على تأشيرة شنغن للمناطق القريبة من المدينتين كتطوان والفنيدق والناظور.
وأعربت صحيفة "إل فارو دي سيوطا"، التي نقلت خبر النفي، عن مخاوف من أن هذه الأخبار "قد تؤدي إلى محاولات عبور غير قانونية، وربما إلى توترات على الحدود".
وتابعت الصحيفة أنه، في الماضي، كانت هناك استثناءات على اتفاقية شنغن تُمكّن سكان المناطق المجاورة من دخول سبتة ومليلية فقط بجواز السفر، "ولكن هذا النظام تم إلغاؤه في مارس 2020، تزامنًا مع الجائحة، ولم يُعد العمل به منذ ذلك الحين".
وبعد إعادة فتح المعابر الحدودية، فُرضت قيود جديدة ما زالت سارية حتى اليوم.، ولا يُسمح بالدخول إلا لمن يحملون تأشيرة شنغن صالحة أو العمال العابرين للحدود المصرّح بهم رسميًا.
من جهته، كان رئيس الحكومة المحلية لمدينة سبتة، خوان فيفاس، قد أكد في عدة مناسبات أن استمرار فرض التأشيرة ضروري، معتبرًا أن هذا الشرط يُشكل جزءًا من استراتيجية الأمن القومي ومن الخطة التنموية للمدينة، داعيًا إلى عدم العودة لما سماه بـ"النظام الفوضوي السابق".
ووفق الوسيلة الإعلامية الإسبانية نفسها، فإن القمة الأخيرة التي جمعت وزيري خارجية البلدين، ناصر بوريطة ونظيره خوسيه مانويل ألباريس "لم تتضمن أي إشارة إلى تغيير في نظام العبور أو في نظام التأشيرات، بل ركزت على تحسين العلاقات التجارية وفتح أو إعادة فتح الجمارك التجارية بين البلدين".